المشاركات

ناصر أبو حميد ارتقى وهو يقاوم احتلالين

صورة
2022  في صبيحة اليوم الذي يصادف العشرين من ديسمبر من العام   استيقظ العالم على خبر ارتقاء الأسير لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي ناصر أبو حميد   من مخيم الأمعري في رام الله، والمحكوم سبعُ مؤبدات وخمسين عام،  .قضى منهن ثلاثين عامًا إلى أن أُعلن استشهاده   تعرض أبو حميد خلال حياتهِ إلى عدة اعتقالات كان أولها عام  1987 م لمدة أربعة أشهر ثم أعيد اعتقاله لمدة عامين ونصف، ثم اعتقل للمرة الثالثة عام  1990 م وحُكم عليه بالسجن المؤبد وخرج بعد أربعة سنوات في إطار المفاوضات بين الجانب الفلسطيني .والإسرائيلي، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى   في   أغسطس من العام  2021 ، بدأ وضعه الصحي في التدهور حيث تبين أنه يعاني من آلام في صدرهِ فتبين أنه مصاب بورمٍ سرطاني في الرئة فتم إزالة ما يقارب العشر سنتمترات من محيط الورم ثم جرى إعادته إلى سجن عسقلان ثم بعد إقرار من مجموع الأطباء تقرر البدء بجرعات العلاج الكيميائي لكن على ما يبدو أن المرض وبحسب التقارير الصحية تشير إلى توسع المرض وانتشارهِ في جسدهِ، وعقب تدهور حالته الصحية سُمحَ لوالدته بزيارتهِ في مستشفى "أساف هاروفيه" في الرملة قبل أن يفارق الحياة    وك

أنا فلسطينية ولن أنجب أطفالًا...

اعذروا أنانيتي فأنا فلسطينية ولن أنجب أطفالًا... صراخ المخاض الأول قد يبدو جميلًا وصراخ الطفل الذي يستنشق الأكسجين للمرة الآولى يبدو رائعًا ومع تسلسل مسلسل الفلسطيني كن على حذر فقد يزروك صراخ من نوع آخر، صراخٌ أخير صراخ الوداع الذي قد يكتب لابنك أو ابنتك أو زوجتك أو أحد الأعزاء على قلبك. أنا أنثى ككل إناث الأرض، ولدّي ما عندهن من غرائز الأمومة الطاغية لكنني سأتجرد من كافة المثاليات وسأخرج من طوق الوهم والهالة التي تحيط بنا، فالأم التي تزعرد في وداع أمها ليست سعيدة والأب الذي يقف أمام الكاميرا ليصور للعالم بشاعة الاحتلال وجرائمة بحق أبناء فلسطين يقف على قدمين من حديد هش سيتساقط عند أول خطوة له إلى سرير ابنه، ومع تزايد قوافل الشهداء لا يزال  يقتلني صراخ أمهات الشهداء وأتمزق ألمًا كما لو أن الفقيد قطعة من قلبي، دموع جدتهِ وأخواتهِ اللواتي يسقطن تمامًا كالبيت الذي فقد أساساته، هو الوداع الأخير والذكرى المؤلمة والكُسر الذي لن يجبر وإن مضت الأيام.  نجري سريعًا باحثين عن ركب السعادة، ونلهث للوصول إلى شاطئ الأمان بسفن الحياة المؤلمة التي تهدينا يوميًا وجعًا جديدًا في بيت الفلسطين

عاد نضال بكفني والدية وصورٍ ترافق الذاكرة .

بعد تأديتهم العمرة عاد نضال بكفني والدية وصورٍ ترافق الذاكرة . حشد كبير من الناس ينتظرون أن تدق ساعـة العودة لتراب الوطـن ، عرق يتصبب من جبهاتهم لكن نورا خفياً يشع من عيونِهم ليرويَ مقدار الطهر والنقاء بعد رحلـة إيمانيـة دامت عشـرةَ أيام . أدى معتمرون مديـنة جنين صلاة الجمعـة ظهر الخامس عشـر من شهر آذار في المسجد النبوي بالمدينة المنورة وإنتظروا قدوم الحافلات لأكثر من سـاعة عند المخرج الأخير الباب رقم 7 ، فأي حكـايـة لهذا المخرج ،من كان يدري بأن عيناي طوال الوقت ينظران للرقم 7 ، لم أدري حينها ما هو الشعور الذي تمالكني وكـأن هاجساً في قلبي يقول لي أنها المحطة الأخيرة التي ستجمع الأمـة كلها هنا في هذا المكان وللمرة الأخيرة . بعيون كالون الجمـر ودموعٍ لم تجف بعد يروي نضال السمودي من قرية اليامون أحدُ الناجين بجسـده والفاقد لجزء من روحـه بفقده أمــه وأبيــه في حادث سير الشونه العدسية في الأردن . يتنهد قليلا مستذكرا مشهد صعودهم للحافلـة ويقول : أمسكتُ بيد والدتي وأم زوجتي وأصعدتهن للحافلـة ثم أصعدت والدي ووالد زوجتي فأجلستهم بجانبِ بعضهم بحيث أنهم أخذوا المقاعد الأربع الآ

شهــيد ... وصحــفي ..

صورة
رغم ذلك لن أعتـزل الصحـافة ..  حـين تقرر العمل كصحفي .. تأكد من أن صداقتك مع الموت ستكون وطيدة وستراه في حياتك ألف ألف مرة .. كيف لي أن أنتزع ذاك الحس الإنساني في خاطري .. كيف لي أن أكون آلـة فقط تكتب الخبر الصحفي وتبعث به إلى الوكالة أو الموقع أو حتى رئيس تحريري..  كيف لي أن أنتزع ألمـي حين أقول استشهد فلان وهو في ريعان شبابه دون أن أتألم .. ويا رباه حين يكون اللقاء مع أمـه ، وحين أحتاج إلى جمله خبرية لأنقلها إلى العالم، فأكاد أجزم هنا أن هذا موت في وسط الحياة ..  أنا أيضاً كصحفية أدخل  غرفة الشهيد ، أودع ملابسـه ومقتنايته ، وأغراضة الشخـصية .. ورائـحة مكانة . ستقول لي أمهِ غاب عنا ولن يعود .. مكانه ها هنا ، هنا كان يجلس ليتناول الطعام .. كان يحب هذا البرنامج .. كان يخرج مسرعاً .. ويعود متعباً .. ذكريات الشهداء جمـيلة .. وذكريات من يرحلون تبقى عالقة كصورة في وسط الجدار.. يحمل الصحفي ذكرياته، في كل يوم يعمل به ينقلها إلى وسادة نومـة، وقد يكرر مشهد اليوم في منامـه ِ .. قد يعود إلى عائلتهِ محملاً بشقاء يومـه، ويعود بذاكـرة مثقلـة .. ربما مهموماً مكلوماً حزينـاً .

محمد عساف ما زال يبكــيني .. ولا أبالغ في ذلك ..

صورة
       لقد إعتاد هذا الشاب الفلسطـيني أن يُقالَ له يا لجمال صوتك لقد أطربتنا، أوجعتنا، أفرحتنا ,,  ربما وحدي أنا من سأقول له  أبكيتنا أو أبكيتني  وسأقول أكثر من ذلك بكـثير .   دائما تراودني نفسي أن أقلب في المواقع الإلكترونية واليوتيوب على حياة محمد عساف ذاك الفتى الذي يجسد بشخصيته وأنفاسهِ وصوته العذب كل ما هو فلسطـينيي ، وربما فلسطـينيته وحياته وكثير من معاناتهِ،  وحلمــه الذي لم يغفى يوما عليه هو ما يجعلني أفكر بكينونتهِ الفلسطـينينة التي لم تعرف لليأس طريق .  لا أخفي على كل القارئين بأنني لا أنظر لمحمد عساف كفنان يغني للقضية أو يصدح بصوته على منابر عالمية مسموعة فقط ، إنني أرى عساف مثالاًَ يحتذى به في الأمل والتفاؤل والأخلاق والإخلاص والتواضع أيضاً  ..  أراه قدوة لكثير من الشبان والشابات الذين لديهم حلم الوصول يوما لما يريدون وإن تفاوتت درجات الحلم فيما بينهم، أسمعهُ بالسـر يقول " إن الله على كل شيء قدير " . فأرى في عينيه ذلك الإيمان الذي لا يخفى على أحد ، أراه متمسكاً بأصالة جذوره ، أراه محاطاً بملايين المحبين وذاك يزيدني قوة وإيماناً بأن ا

بعد تأديتهم العمرة عاد نضال بكفني والدية وصورٍ ترافق الذاكرة

صورة
حشد كبير من الناس ينتظرون أن تدق ساعـة العودة لتراب الوطـن ، عرق يتصبب من جبهاتهم لكن نورا خفياً يشع من عيونِهم ليرويَ مقدار الطهر والنقاء بعد رحلـة إيمانيـة دامت عشـرةَ أيام . أدى معتمرون مديـنة جنين صلاة الجمعـة ظهر الخامس عشـر من شهر آذار في المسجد النبوي بالمدينة المنورة وإنتظروا قدوم الحافلات لأكثر من سـاعة عند المخرج الأخير الباب رقم 7 ، فأي حكـايـة لهذا المخرج ،من كان يدري بأن عيناي طوال الوقت ينظران للرقم 7 ، لم أدري حينها ما هو الشعور الذي تمالكني وكـأن هاجساً في قلبي يقول لي أنها المحطة الأخيرة التي ستجمع الأمـة كلها هنا في هذا المكان وللمرة الأخيرة . بعيون كالون الجمـر ودموعٍ لم تجف بعد يروي نضال السمودي من قرية اليامون أحدُ الناجين بجسـده والفاقد لجزء من روحـه بفقده أمــه وأبيــه في حادث سير الشونه العدسية في الأردن . يتنهد قليلا مستذكرا مشهد صعودهم للحافلـة ويقول : أمسكتُ بيد والدتي وأم زوجتي وأصعدتهن للحافلـة ثم أصعدت والدي ووالد زوجتي فأجلستهم بجانبِ بعضهم بحيث أنهم أخذوا المقاعد الأربع الآولى ، وبعد أن إطمئنتتُ عليهم ووضعت كافـة أمتعتنا في صندوق الحاف

الجامعة الأميركية في بيروت تزرع بذور التربية الاعلامية و الرقمية في العالم العربي للسنة الثانية على التوالي .

صورة
الجامعة الأميركية  في بيروت تزرع بذور التربية الاعلامية و الرقمية في العالم العربي  للسنة الثانية على التوالي نجحت الجامعة الامريكية في بيروت من خلال "اكاديمية التربية الاعلامية و الرقمية" الذي نظمه قسم الدراسات الاعلامية في الجامعة، باثبات ان بيروت ما زالت تملك خصوصيتها المميزة في جذب الاشقاء من مختلف الاقطار العربية. فقد استطاعت بيروت برغم ما تعانيه المنطقة العربية من ازمات وصراعات سياسية وامنية وعسكرية، ان تكون محطة بارزة للحوار والتلاقي لمجموعة منالاكاديميين من 23 جامعة عربية في مجال الاعلام من لبنان وسوريا والعراق والاردن وفلسطين ومصر واليمن وعمان والامارات العربة المتحدة. فقد اتاحت فرصة ثمينة لمناقشة رسائل الكراهية والانقسام والدمار المنتشرة في اعلامنا  العربي وفتحت حلقة لنقاش التصورات والمقترحات التي قد تساعد في معالجة المشكلات ورسم خارطة طريق جديدة مبنية على الامل والوحدة.   في دورتها الثانية هذا العام والذي تم اختتامها يوم\ السبت الموافق 23/8/2014 ، ضمت اكاديمية التربية الاعلامية والرقمية في بيروت خمسين أستاذاً وطالباً من مختلف جامعات الدول العربية.