محمد عساف ما زال يبكــيني .. ولا أبالغ في ذلك ..




       لقد إعتاد هذا الشاب الفلسطـيني أن يُقالَ له يا لجمال صوتك لقد أطربتنا، أوجعتنا، أفرحتنا ,,
 ربما وحدي أنا من سأقول له  أبكيتنا أو أبكيتني وسأقول أكثر من ذلك بكـثير .

 








دائما تراودني نفسي أن أقلب في المواقع الإلكترونية واليوتيوب على حياة محمد عساف ذاك الفتى الذي يجسد بشخصيته وأنفاسهِ وصوته العذب كل ما هو فلسطـينيي ، وربما فلسطـينيته وحياته وكثير من معاناتهِ،  وحلمــه الذي لم يغفى يوما عليه هو ما يجعلني أفكر بكينونتهِ الفلسطـينينة التي لم تعرف لليأس طريق . 


لا أخفي على كل القارئين بأنني لا أنظر لمحمد عساف كفنان يغني للقضية أو يصدح بصوته على منابر عالمية مسموعة فقط ، إنني أرى عساف مثالاًَ يحتذى به في الأمل والتفاؤل والأخلاق والإخلاص والتواضع أيضاً  .. 
أراه قدوة لكثير من الشبان والشابات الذين لديهم حلم الوصول يوما لما يريدون وإن تفاوتت درجات الحلم فيما بينهم، أسمعهُ بالسـر يقول " إن الله على كل شيء قدير " .
فأرى في عينيه ذلك الإيمان الذي لا يخفى على أحد ، أراه متمسكاً بأصالة جذوره ، أراه محاطاً بملايين المحبين وذاك يزيدني قوة وإيماناً بأن الله إذا أحب عبداً حبب عباد الله به، فأي معجزة صنعت يا عساف في زمن إنتهت فيه المعجزات؟

تلك الدمعة التي أتحدث عنها والتي تُبكيني إياها كلما قلبت صفحات حياتك ، ليست إلا دمعة فرح بنجاحك وأراك تستحقها، فذاك الذي نصفق له في الميادين وفي الساحات ومن وراء شاشات التلفاز يستحق أن نذرف له دمعة فرح على ما وصل إليه ويستحق أيضاً أن نَبكيه كما لو أنه فرد من أفراد العائلة فرحا وإبتهاجاً وفخرا به ..


سأبتعد قليلاً عن التعميم ، سأخصص ذاتي فقط لأقول لكَ أنك كنت لي خيرُ فلسطـيني أراني الأمل من الأفق البعيد ، كنت لي ذاك الفلسطيـني الذي كلما صدح صوته في الميدان قلت سنصل يوماً للحلم البعيد ، كنت لي ذاك الفلسطـيني الذي جسد الحلم من اللاشيء ، كنت الفلسطـيني القدوة ، والفلسطيني الرسالة ،والفلسطيني المشرق في حياة كل منّا، والفلسطيني الذي يستحق دوما كل الخير ..


أشكرك عساف .. أشكرك ..
على رسائلك السرية والعلنية
 سواء أدركتها أم لم تدركها ..
  لكل شاب وشابة 

قلت فيها سنحقق الحلم .. تمسكوا بما تريدون ولو اضطررتم للقفزعن السور ..




أتمنـى لك مزيداً من النجاح والتفوق أيها الفلسطـيني .. فنجاحك نجاحي ونجاح كل محبيك ..

 زينب حمارشة .
رام الله / فلسطين .







تعليقات

  1. نتمنى لكي التوفيق والنجاح وبلوغ ما تصبين إليه...كل الإحترام والتقدير

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا فلسطينية ولن أنجب أطفالًا...

عاد نضال بكفني والدية وصورٍ ترافق الذاكرة .

بعد تأديتهم العمرة عاد نضال بكفني والدية وصورٍ ترافق الذاكرة