المشاركات

عرض المشاركات من 2014

عاد نضال بكفني والدية وصورٍ ترافق الذاكرة .

بعد تأديتهم العمرة عاد نضال بكفني والدية وصورٍ ترافق الذاكرة . حشد كبير من الناس ينتظرون أن تدق ساعـة العودة لتراب الوطـن ، عرق يتصبب من جبهاتهم لكن نورا خفياً يشع من عيونِهم ليرويَ مقدار الطهر والنقاء بعد رحلـة إيمانيـة دامت عشـرةَ أيام . أدى معتمرون مديـنة جنين صلاة الجمعـة ظهر الخامس عشـر من شهر آذار في المسجد النبوي بالمدينة المنورة وإنتظروا قدوم الحافلات لأكثر من سـاعة عند المخرج الأخير الباب رقم 7 ، فأي حكـايـة لهذا المخرج ،من كان يدري بأن عيناي طوال الوقت ينظران للرقم 7 ، لم أدري حينها ما هو الشعور الذي تمالكني وكـأن هاجساً في قلبي يقول لي أنها المحطة الأخيرة التي ستجمع الأمـة كلها هنا في هذا المكان وللمرة الأخيرة . بعيون كالون الجمـر ودموعٍ لم تجف بعد يروي نضال السمودي من قرية اليامون أحدُ الناجين بجسـده والفاقد لجزء من روحـه بفقده أمــه وأبيــه في حادث سير الشونه العدسية في الأردن . يتنهد قليلا مستذكرا مشهد صعودهم للحافلـة ويقول : أمسكتُ بيد والدتي وأم زوجتي وأصعدتهن للحافلـة ثم أصعدت والدي ووالد زوجتي فأجلستهم بجانبِ بعضهم بحيث أنهم أخذوا المقاعد الأربع الآ

شهــيد ... وصحــفي ..

صورة
رغم ذلك لن أعتـزل الصحـافة ..  حـين تقرر العمل كصحفي .. تأكد من أن صداقتك مع الموت ستكون وطيدة وستراه في حياتك ألف ألف مرة .. كيف لي أن أنتزع ذاك الحس الإنساني في خاطري .. كيف لي أن أكون آلـة فقط تكتب الخبر الصحفي وتبعث به إلى الوكالة أو الموقع أو حتى رئيس تحريري..  كيف لي أن أنتزع ألمـي حين أقول استشهد فلان وهو في ريعان شبابه دون أن أتألم .. ويا رباه حين يكون اللقاء مع أمـه ، وحين أحتاج إلى جمله خبرية لأنقلها إلى العالم، فأكاد أجزم هنا أن هذا موت في وسط الحياة ..  أنا أيضاً كصحفية أدخل  غرفة الشهيد ، أودع ملابسـه ومقتنايته ، وأغراضة الشخـصية .. ورائـحة مكانة . ستقول لي أمهِ غاب عنا ولن يعود .. مكانه ها هنا ، هنا كان يجلس ليتناول الطعام .. كان يحب هذا البرنامج .. كان يخرج مسرعاً .. ويعود متعباً .. ذكريات الشهداء جمـيلة .. وذكريات من يرحلون تبقى عالقة كصورة في وسط الجدار.. يحمل الصحفي ذكرياته، في كل يوم يعمل به ينقلها إلى وسادة نومـة، وقد يكرر مشهد اليوم في منامـه ِ .. قد يعود إلى عائلتهِ محملاً بشقاء يومـه، ويعود بذاكـرة مثقلـة .. ربما مهموماً مكلوماً حزينـاً .

محمد عساف ما زال يبكــيني .. ولا أبالغ في ذلك ..

صورة
       لقد إعتاد هذا الشاب الفلسطـيني أن يُقالَ له يا لجمال صوتك لقد أطربتنا، أوجعتنا، أفرحتنا ,,  ربما وحدي أنا من سأقول له  أبكيتنا أو أبكيتني  وسأقول أكثر من ذلك بكـثير .   دائما تراودني نفسي أن أقلب في المواقع الإلكترونية واليوتيوب على حياة محمد عساف ذاك الفتى الذي يجسد بشخصيته وأنفاسهِ وصوته العذب كل ما هو فلسطـينيي ، وربما فلسطـينيته وحياته وكثير من معاناتهِ،  وحلمــه الذي لم يغفى يوما عليه هو ما يجعلني أفكر بكينونتهِ الفلسطـينينة التي لم تعرف لليأس طريق .  لا أخفي على كل القارئين بأنني لا أنظر لمحمد عساف كفنان يغني للقضية أو يصدح بصوته على منابر عالمية مسموعة فقط ، إنني أرى عساف مثالاًَ يحتذى به في الأمل والتفاؤل والأخلاق والإخلاص والتواضع أيضاً  ..  أراه قدوة لكثير من الشبان والشابات الذين لديهم حلم الوصول يوما لما يريدون وإن تفاوتت درجات الحلم فيما بينهم، أسمعهُ بالسـر يقول " إن الله على كل شيء قدير " . فأرى في عينيه ذلك الإيمان الذي لا يخفى على أحد ، أراه متمسكاً بأصالة جذوره ، أراه محاطاً بملايين المحبين وذاك يزيدني قوة وإيماناً بأن ا

بعد تأديتهم العمرة عاد نضال بكفني والدية وصورٍ ترافق الذاكرة

صورة
حشد كبير من الناس ينتظرون أن تدق ساعـة العودة لتراب الوطـن ، عرق يتصبب من جبهاتهم لكن نورا خفياً يشع من عيونِهم ليرويَ مقدار الطهر والنقاء بعد رحلـة إيمانيـة دامت عشـرةَ أيام . أدى معتمرون مديـنة جنين صلاة الجمعـة ظهر الخامس عشـر من شهر آذار في المسجد النبوي بالمدينة المنورة وإنتظروا قدوم الحافلات لأكثر من سـاعة عند المخرج الأخير الباب رقم 7 ، فأي حكـايـة لهذا المخرج ،من كان يدري بأن عيناي طوال الوقت ينظران للرقم 7 ، لم أدري حينها ما هو الشعور الذي تمالكني وكـأن هاجساً في قلبي يقول لي أنها المحطة الأخيرة التي ستجمع الأمـة كلها هنا في هذا المكان وللمرة الأخيرة . بعيون كالون الجمـر ودموعٍ لم تجف بعد يروي نضال السمودي من قرية اليامون أحدُ الناجين بجسـده والفاقد لجزء من روحـه بفقده أمــه وأبيــه في حادث سير الشونه العدسية في الأردن . يتنهد قليلا مستذكرا مشهد صعودهم للحافلـة ويقول : أمسكتُ بيد والدتي وأم زوجتي وأصعدتهن للحافلـة ثم أصعدت والدي ووالد زوجتي فأجلستهم بجانبِ بعضهم بحيث أنهم أخذوا المقاعد الأربع الآولى ، وبعد أن إطمئنتتُ عليهم ووضعت كافـة أمتعتنا في صندوق الحاف

الجامعة الأميركية في بيروت تزرع بذور التربية الاعلامية و الرقمية في العالم العربي للسنة الثانية على التوالي .

صورة
الجامعة الأميركية  في بيروت تزرع بذور التربية الاعلامية و الرقمية في العالم العربي  للسنة الثانية على التوالي نجحت الجامعة الامريكية في بيروت من خلال "اكاديمية التربية الاعلامية و الرقمية" الذي نظمه قسم الدراسات الاعلامية في الجامعة، باثبات ان بيروت ما زالت تملك خصوصيتها المميزة في جذب الاشقاء من مختلف الاقطار العربية. فقد استطاعت بيروت برغم ما تعانيه المنطقة العربية من ازمات وصراعات سياسية وامنية وعسكرية، ان تكون محطة بارزة للحوار والتلاقي لمجموعة منالاكاديميين من 23 جامعة عربية في مجال الاعلام من لبنان وسوريا والعراق والاردن وفلسطين ومصر واليمن وعمان والامارات العربة المتحدة. فقد اتاحت فرصة ثمينة لمناقشة رسائل الكراهية والانقسام والدمار المنتشرة في اعلامنا  العربي وفتحت حلقة لنقاش التصورات والمقترحات التي قد تساعد في معالجة المشكلات ورسم خارطة طريق جديدة مبنية على الامل والوحدة.   في دورتها الثانية هذا العام والذي تم اختتامها يوم\ السبت الموافق 23/8/2014 ، ضمت اكاديمية التربية الاعلامية والرقمية في بيروت خمسين أستاذاً وطالباً من مختلف جامعات الدول العربية.

إحترت شو يكون العنوان فتركت النص بدون عنوان لأنهم أكبر من كل الكلام ..

صورة
هناك في غرفة الإستوديو شبه دائرية الشكل نحتضن نحن طلاب الإعلام والتلفزة في جامعة بيرزيت وضع البلد ، فهي برغم ضيقها إلا أنها قادرة على إنتاجٍ ربما  لا يوازي التقنيات الحاضرة لكنة يفوق قدراتنا الفكرية .... فكان الإنتاج لهذا العام قريبا من نبض الشارع ...  إنارة خافتة ، وربما قوية بحسب الحالة النفسية للبلد ,, خطوة ,, خطوتين ,, ثلاث خطوات وسترتطم بذاك اللوح الخـشبي الأسود الذي لا يتجاوز طوله مترين ، جُمعت رفات أجسادهم وبقايا ذكرياتهم وربما إتسع لهم ذلك اللوح حالك الظلام ، شديد السواد بعد أن غادروا بلا موعد ، أكثر مما إتسع لهم المكان والوطن قبل المغادرة .. فهو صُمم خصيصاً ليحكي للعالم عبر عدساتٍ صغيـرة قـصة من أصبحوا اليوم أرقام .. صورهم المعلقة بطريقة عشوائية ،، جميلة جداً ، لكن هذه المرة لم تكن كأي صورة يلتقطونها مع رفقاهم مثلاً ليجملوها ببرامج تعديل الصور والفوتشوب ويعلقونها على جدران بيوتهم ، أو حتى لتهدى لأصدقائهم للتذكار .. هذه المرة صورهم لم تكن من إنتاجهم ولم يكن ذوقهم حاضراً فيها ،  فهي الآن تحمل ألوان الطيف السبعة .. قد تحمل الأحمر وربما الأخض

من لا يحترم المرأة خائن للوطـن والدراما العربية الخائن الأكـبر .

..  أخبروني أن المرأة وطـن .. ومن لا يحترم المرأة خائن للوطـن .. أكثر من( الثامن من آذار)  تحتاج  المرأة ، حراكاً فعليا وواسعا على أرض الواقع هي تحتاج بعيداً عن الشعارات الرنانة .. حماية وحفظ حقوق المرأة ووجودها مسؤولية تقع على عاتق الجميع بدءً من السلطة التشريعية وإنتهاءً بالسلطة الرابعة "الإعلام " . أركز هنا على قضية الإعلام وسأتحدث عن تجربة ليست ببعيدة مررت بها بعد إنتهاء الفصل الدراسي الأول من الجامعة لهذا العام .           قررت هذه المرة أن أقضـي إجازتي بعيداً عن كل شي أسمعهُ يومياً من سياسة وفكر وتحليل ونقد .. الخ .. وجزمت بأنني سأعاود الإندماج مع العائلة كما السابق وهذا يعني أنني سأشاهد الدراما السورية والتركية والمكسيكية مع إخوتي ،، سأضطر لمشاهدة توم وجيـري وقنوات الأطفال مع صغار العائلة ، وسأقتطع جزءً من الوقت لمشاهدة القنوات الإخبارية مع والدي .. ( لم أستطع أن أغيب كثيراً عن عالمي ، ربما الطَبع قد غلب التطبع ، وربما أصبحت القنوات الإخبارية عالمي الذي أجد به ذاتي (  كانت الدراما السورية والتركية هي الأكثر حظا في إختلاس وقتي ، وفعليا تتبعتها لمدة أس